موجة الغلاء.. حتما سيعقبها كساد

                                                                                                          

ما يمر بنا هذه الأيام من موجة صقيع باردة ماتت منها بعض الأنفس يسبب برودتها وعدم وجود ما تلتحف به ليدفيها والعهدة على الراوي لم تستطع تلك الموجة  أن تبرد معها سخونة الأسعار الملتهبة والتي تزداد سخونتها

يوما بعد يوم بسبب شجع التجار جزآهم الله خيرا  هذا الغلاء الذي أصاب المسلمين أصبح شماعة لكل جشع  ليعلق عليه رغبته لزيادة رصيده البنكي

لا أريد أن أحمل سبب الغلاء على حماية المستهلك وأنها نائمة نوما عميقا..

 السبب الرئيس من وجهة نظري هو نحن معاشر المستهلكين الفضلاء.. الذين سمحنا لكل شجع لابتزازنا متى ما أراد ..ما المانع أن نستغني عن الأرز مثلا وسائر الكماليات لوقت قصير كأسبوعين مثلا فالتاجر متى ما رأى أن تجارته كسدت وان البضائع تكدست في مخازنه سيسعى سعيا حثيثا  إلى خفض الأسعار وان كانت خارجية سيسعى للاتصال بالمصدر الرئيس لخفض السعر..  

يا سادة المقاطعة هي الحل الوحيد لتأديب هؤلاء الجشعين وتلقينهم درسا يستقيموا بعده على الجادة المستقيمة..

قبل أيام تداول الناس عبر جوالاتهم  رسائل حملة خلوها تخيس ولم يتم تناولها إلا بعد أن أصبح رفع الأسعار موضة متفشية وبعد أن هم بعض منتجي الألبان المحلية برفع أسعارهم ولا ادري لماذا لم تفعل تلك الحملة المزعومة يوم أن كان المستورد يخزن البضائع في مخازنه ويرفع الأسعار ليزيد إلى أرباحه أرباح مضاعفةأذكر قبل سنوات ارتفعت أسعار بعض الخضار لجائحة أصابتها وأصبحت قليلة في الأسواق وأذكر رجل كان يجادل صاحب المتجر ويساومه على حبة (قرع) حيث أنها الحبة الأخيرة لدى صاحب المحل وقد عرضها بخمسين ريالا! لما رأى حرص صاحبنا عليها وصاحبنا يحاول ويحاول لعل البائع أن ينزل له من سعرها وكنت أتعجب حينها هل وقفت معيشة هذا الرجل على تلك السلعة الوحيدة

وأخيرا فأقول أن ما نمر به هذه الأيام موجة برد أو سحابة صيف ستنقشع وسيأتي يوم تصاب فيه تجارة تجارنا الأفاضل بالكساد الذي تتكدس معه بضائعهم فالدنيا تدور والأيام دول وسنشاهدهم بإذن الله عندما يبدؤون بتقديم العروض تلوا العروض لجلب العملاء وترويج سلعهم والله غالب على أمره..